Aljazeera-Interview mit Tarafa Baghajati zum Wahlausgang in Österreich und rechtsextreme Parteien in Europa
Diese Homepage wurde mit einem neuem CMS aufgesetzt und befindet sich daher in Arbeit ...
مقابلة لمراسل الجزيرة في ألمانيا الأستاذ خالد شمت مع طرفة بغجاتي عن الوضع السياسي في أوربا و النمسا
October 2013
هل تتوقع أن تحقق الأحزاب ذات التوجهات الشعبوية والمعادية للوحدة الأوربية نتائج متقدمة في انتخابات البرلمان الأوربي العام القادم ؟
- للأسف نعم و ذلك لا يعود لقوتهم بل بالدرجة الأولى لتخلف الكثير من الناخبين عن أداء صوتهم في انتخابات البرلمان الأوربي فذلك يرفع نسبة أصوات الأحزاب اليمنية المتطرفة و لذلك ننادي بعدم التخلف عن الانتخابات لأن كل من لا يدلي بصوته يساهم من حيث لا يدري في تقوية الاتجاه العنصري و المعادي للأجانب و العرب و الاسلام. السبب الثاني هو حالة ضجر و تافف من السياسة الأوربية الغير واضحة المعالم و خاصة من الناحية الاقتصادية و أيضاً فيما يتعلق بالسياسة الأمنية الداخلية و السياسة الخارجية الشبه غير موجودة على مسرح القرارات العالمية.
هل أعطي فوز حزبي الحرية النمساوي وبديل لألمانيا في انتخابات بلديهما الأخيرة دفعة وتشجيع لأحزاب ذات التوجهات القومية واليمينية المتطرفة في أوروبا ؟
- كل فوز لحزب يميني شعوبي يساعد حتماً في تقوية هذا الاتجاه في مناطق أوربية أخرى. كما أن هذه الأحزاب بدأت بتأسيس جبهات مشتركة على الصعيد الأوربي محاولة بذلك ان تكون لاعبة أساسية ليس فقط على الصعيد القطري بل و الأوربي أيضاً.
ماهي الأسباب التي مكنت حزب الحرية من تحقيق نسبة تزيد عن 20 بالمائة في انتخابات النمساوية ؟ وهل هذه الأسباب يمكن أن تمثل سندا لليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوربي
- هنا يجب أن نذكر أن حزب الأحرار وصل في أيامه الذهبية تحت قيادة زعيمه المتوفى يروغ هايدر الى٢٧ بالمائة من الأصوات و هو الآن عشرين في المائة بقيادة رئيسه الحالي شتراخي. السببان الرئيسيان هما أولا فشل الحزبين الحاكمين الاجتماعي (الاشتراكي) الديمقراطي و الديمقراطي المسيحي بإقناع الناخب بقدرتهما على إدارة الأزمات و خاصة في مجال الاقتصاد و التعليم مع ان النمسا من أقوى الدول اقتصاديا و من أقلها عددا في العطالة عن العمل. و ثانيا تقبل كثير من الناخبين للخطاب التبسيطي و السطحي و العاطفي لهذه الأحزاب، خطابا لا يخاطب العقل بل المشاعر ممتزجا بعنصرية و فوقية.
هل تتوقع أن يمثل الجمع بين العداء لليورو والعداء للإسلام عاملا يوحد الأحزاب اليمينية في الاتحاد الأوربي
- العاملان فعلا موحدان للاتجاه اليميني المتطرف و لكنهما مختلفان جوهريا من حيث المضمون. الملاحظ في الفترة الأخيرة ان عداء الاسلام كبرنامج سياسي بدا بالتراجع في ظل الازمات الاقتصادية المتلاحقة الناخب الأوربي بدا يعرف ان مشكلة أوربا ليست كامنة في الاسلام او المسلمين و لا حتى في موضوع المهاجرين و الوافدين أصلا حيث لا علاقة لهذه العوامل بالأزمات الاقتصادية. و لكن مع ذلك يظل عداء الاسلام و المسلمين و ظاهرة ما يعرف بالإسلاموفوبيا كعنصرية ثقافية احد أخطر التحديات التي تواجه أوربا اليوم.
ما هو تصورك لكيفية مواجهة الاتحاد الأوربي لصعود هذه التيارات والأحزاب اليمينية ، وهل سيكون لصعودها المحتمل تأثير على التعدد الثقافي الموجود بأوربا ؟
- الانفتاح و نهج خط سياسي و فكري شجاع ينبذ دون لف أو دوران كل أنواع العنصرية و الاضطهاد و التمييز سواء من منطلق عرقي او ديني او طائفي او فيءوي. و في هذا المجال تكمن التحديات لعرب و مسلمي أوربا ان يكونوا مشاركين بقوة في جميع المجالات لا كضيوف عابرين بل كجزء أساسي في المنظومة الأوربية على جميع الصعد و اهمها الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الفكرية و الإعلامية.