Thoughts about the celebration of the Prophet's Birthday
Diese Homepage wurde mit einem neuem CMS aufgesetzt und befindet sich daher in Arbeit ...
خواطر حول الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف
إخوتي نعود كل سنة في هذه الأيام لمناقشة: هل يجوز الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف أم أنه ينطوي تحت حديث وَ شَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ؟
إخوتي و أحبابي كل مظاهر الفرح و البهجة و الإحتفال بمولد المصطفى عليه أفضل الصلاة و أتم السلام محمودة و جميلة طالما لم يتم تحويلها إلى أمر عقدي أو جزء من الدين فهنا ندخل فعلاً في البدعة (المحدثة) و لم يقل أحد بأن الإحتفال بحد ذاته من صلب الدين و بذلك نعم جميل و رائع الذكرى و الإحتفال و من لا يرى لذلك أي داعٍ و يعبر عن حبه في أيام أخر بطريقته فأيضاً أهلا و سهلاً حرٌّ هو و يحترم رأيه طالما ترك الآخرين في حالهم و لم يفسقهم (أو حتى يكفرهم و يخرجهم من الملة) .
صحيح أن الصحابة و التابعين لم يحتفلوا بالمولد كما نفعل اليوم و لكن هذا الموضوع، أي التعبير عن الفرح و البهجة تابع للأعراف و الأوقات و الزمان و المكان و الإنسان و نحن في وقت تهتم البشرية جمعاء بالذكريات السنوية للأمور التي تهمها فما هو المانع من الإحتفال بمولد رسول الله و خاتم النبيين؟ أما الإعتراض بإمكانية حصول مخالفات شرعية في هذا الإحتفال أو ذاك و لذلك نلغي الإحتفال كله فهذا كلام مردود فالمخالفات الشرعية محظورة أصلاً في أي يوم و هي مرفوضة بغض النظر عن اليوم و المناسبة. فهذا هو المرفوض و عودة إلى من يعتمد في رفض الإحتفال على حديث صحيح عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ) فنعود و نقول نعم إذا جعلنا هذا ديناً أو جزءاً من الدين من الناحية التعبدية أو العقدية و هذا منهي عنه فعلاً و بذلك يمكن التوصل إلى صيغة لفك هذا الإشكال الذي أتعبنا فمشاكل الأمة تكفينا و هذا موضوع فيه فسحة لا نضيق فيها فمن يريد نشد على يديه و من لا يريد لا نثرب عليه فهو أمر اجتهادي بحت. و بالعكس لم نرَ أحداً ممن يحتفلون بهذه المناسبة الشريفة يجبر آخراً على الإحتفال أو يعتبر عدم الإحتفال منقصة في الدين بالعكس الجميع يتقبل رأي الرافضين و بكل رحابة صدر و مت الطرف الآخر نرى غلظة و جلفاً في القول و التفسيق و التبديع مما يجعلنا نشفق عليهم فربما هم الذين يبتدعون في الدين و يجعلون من المباح حراماً و من العرف فسقاً فإذا بهم يدخلون في المحظور من أوسع الأبواب من حيث لا يدرون هدانا الله و إياهم و الله أعلم و منه التوفيق و الهداية