Muslime und Muttertag (Arabisch)
Diese Homepage wurde mit einem neuem CMS aufgesetzt und befindet sich daher in Arbeit ...
لم يأتِ يوم الأم ٢١ مارس آذار بعد و تبدأ تحذيرات الوتسأب و الفيسبوك و النسخ و اللصق لأقوال غير مدققة و بعيدة عن الصواب تقول بمنع الإحتفال هذا اليوم لسببيين رئيسين برأي المانعين و هما أولاً أنه بدعة شرعية حيث أن العيدين الشرعيين في الإسلام لا ثالث لهما الفطر و الأضحى. و السبب الثاني هو اتباع غير المسلمين في عاداتهم و تقاليدهم تركاً لتعاليم ديننا الحنيف. و منهم من يزيد و يجعلها مداهنة للكفار و منهم من يجعل الإحتفال عداء لله و رسوله و العياذ بالله من التسرع في مثل هذه الأحكام دون أي دليل شرعي أو بحث علمي.
أولاً لم يقل أحد بأن هذا اليوم عيد شرعي تعبدي و بذلك يكون هذا الموضوع عرفي اجتماعي بحت لا يجبر به أحد و هو بحد ذاته لا يتعارض مع الدين في شئ و ليس صحيحاً أبداً ما يشاع بأن هذا اليوم هو يوم يحتفل فيه الغربيون بأمهاتهم دون أيام السنة فقد رأينا غربيين يهتمون بأهلهم أكثر من كثير من بني جلدتنا و ديننا و العكس أيضاً صحيح. فإذن لا نجبر أحداً به و بنفس الوقت لا نمنع أحداً منه بل نذكر بحقوق الأم و هذا هو المهم و لكل أن يتخذ أنسب طريق له لإعطاء هذه الحقوق مكانتها العملية في حياته. الأمر الثاني هو موضوع محاباة الغرب و التراكض وراءهم فهذا أيضاً غير صحيح فأولاً الإحتفال في بلادنا مختلف من ناحية اليوم و التاريخ مع البلاد الأوربية و مع أمريكا التي تحتفل في يوم الأحد الثاني من شهر مايو أيار و قد تجاوز موضوع يوم الأم مسألة غرب و شرق و صارت بلاد العالم تحتفل و هناك حوالي عشرين تاريخ مختلف لهذا اليوم.
و لمن يتحسس من لفظةِ عيد نقول فعلاً و حتى الترجمة الصحيحة هي يوم و ليست عيد و الموضوع ليس موضوع احتفال مثل كونه ذكرى و تذاكر و تعبير عن الإمتنان و الشكر. و هذا الكلام ينطبق على كل الأيام أو الأعياد الإجتماعية مثل يوم المعلم أو يوم الشجرة أو يوم الأب، الموجود أيضاً و لكن قلما يحتفل به أحد , أو الأعياد السياسية و الوطنية مثل الإستقلال و الجلاء و ذكرى الثورات التحررية و انطلاقاتها فهذه أيضاً مناسبات ثقافية وطنية سياسية عرفية لا علاقة لها بمحدثة و لا ببدعة و لا بضلالة. و كل عام و أمهات العالم بخير في هذا اليوم و في كل أيام السنة.
ڤيينا ١٩ مارس آذار ٢٠١٦
طرفة بغجاتي